اتحاد السمكات

كان في البحر الكبير ثلاث سمكات صديقات لا تبعد ن واحدةً عن الأخريات وتحببن بعضهن جدا
فهذه سمكة لونها أصفر اسمها ذهب وثانيه لونها أببض واسمها ضوء و الثالثة لونها أخضر واسمها زعفرانة.
في الصباح الباكر تخرجن الصديقات الثلاثة إلى المدرسة تتعلمن القراءة والكتابة ويحببن مدرستهن حبا كبيرا .

وبعد ما تقوم كل واحدة منهن بعمل الواجبات ومذاكرة دروسهن يخرجن معا يلعبن في سعادة وسرور وكان لعبهن بعيدا عن قاع البحر لأن به الأسماك المفترسة كالأخطبوط الكبير .

كما هى عادة السمكات الثلاثة أنهن يذهبن إلى المدرسة ثم تذاكرن دروسهن وبعد ذلك يلعبن ولكن السمكة البيضاء(ضوء) أحبت أن تجعل صديقتاها يبحثان عنها لكن تيار الماء جاء قويا وبدأت تصرخ السمكة
وتقول اتقذونى إن تيار الماء قوى يأخذني إلى أعماق البحر انقذونى .

قالت السمكتان : لا تخافي يا ضوء لا تخافي نحن معك ِ .

ونزلتا الى القاع وراءها ولم يتركانها .

قالت السمكة الخضراء (زعفرانة) : علينا أن نخرج بسرعة من هنا لأن السمك الكبير يسكن القاع هو الأخطبوط الضخم

ولكن فجأة ظهر الإخطبوط الضخم وقال للسمكات : أهلا .. أهلا بالسمكات الجميلات

قالت له زعفرانة السمكة الخضراء: أهلا بك يا سيد ى الإخطبوط

قال لها : مؤدبة أنت أيتها السمكة الجميلة وما أحلى لونك وما أطعم لحمك

عند سماع السمكات هذا الكلام خافت كل واحدة ولكن زعفرانة تذكرت درس اليوم في المدرسة هو ( في الاتحاد قوة ) وقالت لنفسها لابد أن نتحد لأن الله مع الجماعة والتفرق هلاك .

فقالت بذكاء وقوة للأخطبوط: سيدي الأخطبوط هل تريد أن تأكلنا ؟

فقال :بكل تأكيد.... هل هذا سؤال ؟

فقالت : سيدي ألا تعرف أن السمكات عندما تخاف يصبح طعمهن سئ ولا يصبح لذيذ و لذلك سيدي اتركنا ساعات نجلس مع بعضنا نلعب ونهدئ حتى يصبح لحمنا طعمه لذيذ
سكت الإخطبوط لحظة وهو يفكر أنا أريد أن آكل أكلة جميلة ولذيذة فقال لها : وأنا موافق .


أخذا الأخطبوط السمكات في قفص وتركهن.
بكت السمكة ضوء وقالت أنا السبب .. أنا السبب الأخطبوط يأكلنا بعد كم ساعة .

قالت زعفرانة : صديقتي الحبيبة لا تبكى لابد أن نواجهه الخطر ونكون أذكياء ولا نترك ا لأخطبوط يا يأكلنا لابد أن نكون يدا واحدةً في الاتحاد قوة وأن الله مع الجماعة لأننا لا نفعل شرا والله سيقف بجانبنا ويحمينا .

وفى تلك اللحظة ظهرت السمكة الكبيرة التي تحمى الأسماك الصغيرات من يد. الأخطبوط.

فقالت ضوء: لقد شاهدت السمكة الكبيرة ذات الألوان الجميلة التي تحمى الأسماك تمر من هنا .

فقالت زعفرانة: لابد أن نفعل شيئا حتى تعلم السمكة الكبيرة أننا هنا في المحبس عند الأخطبوط

فقالت زعفرانة: هيا نغنى بصوت عالي وبدأت السمكات الغناء
فقالت: يا أم الأسماك .. تعالى إلينا .. يا أم الأسماك أنقذينا
ورددت السمكات الثلاثة الاغنيه و سمعت السمكة الكبيرة صوت السمكات الصغيرات وهنا دخل الأخطبوط على السمكات والشر في عينه

وقال الأخطبوط : أنا جوعان الآن وأنتم تغنون؟؟ هيا معي .. هيا استعدن لانى سآكلكم الآن .

خافت السمكات وقالت ضوء : يا الله أنقذنا يا الله... أنقذنا لا بيدنا حيله.... أنقذنا يا الله.

وهنا جاءت السمكة الكبيرة ذات الألوان الجميلة وقالت : أيها ا لأخطبوط اترك السمكات الصغيرات

خاف ا لأخطبوط منها : وقال أنا آسف أيتها السمكة الكبيرة
قالت له: أنا أخبرتك ألا تأكل السمك الصغير وآنت لا تسمع الكلام اسمع مرة أخيرة كلامي عليك أن تترك المكان هنا و إلاأخبرت الحوت عليك وعلى مكانك حتى يأكلك

خاف الأخطبوط وقال أنا آسف وأطلق سراح السمكات وقالت السمكة زعفرانة : شكرا لك ِ أيتها السمكة الكبيرة فان الله أرسلكِ إلينا لأن الله مع الجماعة

قالت لهم السمكة الكبيرة دائما القوى له الأقوى والله أقوى من الكل وأنتم كنتن تساعدن أختكم و كنتن يدا واحده فالله مع الجماعة.

ورجعت السمكات مرة أخرى إلى منزلهن فرحات ويحمدن الله عز وجل.
وتوته توته